قسم الإنسانيات الرقميّة
"الإنسانيّات الرقميّة" هي نتاج تلاقٍ بين الانسانيّات بمعناها التقليديّ والطرائق البحثيّة الحديثة التي تعتمد على الحاسوب والتكنولوجيا. يشهد العالم اليوم تحوّلاً كبيرًا في طرائق وأشكال حفظ التراث الثقافيّ والطبيعيّ على اختلاف أنواعه كالمكتوب والمسموع والمرئيّ وغيرها... كان الكتاب والمكتبة والمتحف والمنشورات المصوّرة والتسجيلات المرئيّة والمسموعة وغيرها من الوسائط تشكّل البيئة التقليديّة التي أمّنت حفظ هذا التراث ونشره والتعريف به، وجعلته بمتناول القارئ والباحث والزائر. أمّا اليوم، فقد شكّل دخول هذه المادّة الثقافيّة العالم الرقميّ وشبكات التواصل تحدّيًا كبيرًا أمام الإنسانيّات على أكثر من صعيد، لعلّ أبرزها: طرائق إنتاج هذه المادّة الثقافيّة كالتحوّل من الكتاب المطبوع إلى الكتاب الإلكترونيّ الذي يطرح استخدامه تساؤلات متعدّدة، ليس فقط على مستوى الإنتاج، بل على مستويات أخرى كالشكل والمحتوى والاستخدام والمصداقيّة والتوفر والاستمراريّة... تشكّل هذه التحدّيات فرصةً للإنسانيّات لتستعيد دورها الرياديّ في المجتمعات البشريّة وذلك بسبب طبيعة الإنسانيّات الرقميّة التي تقوم على التعاون وتبادل المعلومات، وتسهيل الوصول إلى المعرفة واعتماد أشكال عصريّة لنقل المعرفة الإنسانيّة في مجالات تشهد انحسارًا وتراجعًا مقارنةً مع صعود العلوم التطبيقيّة والتكنولوجيّة والطبيعيّة وتلك المرتبطة بقطاعي الخدمات والصحة...
في هذا السياق أسّست جامعة البلمند قسم الإنسانيّات الرقميّة وهو الأوّل في الشرق الأوسط والعالم العربيّ. يعمل القسم على المحاور التالية:
في هذا السياق أسّست جامعة البلمند قسم الإنسانيّات الرقميّة وهو الأوّل في الشرق الأوسط والعالم العربيّ. يعمل القسم على المحاور التالية:
-قواعد البيانات والأبحاث في مجال العلوم الإنسانيّة
-تطبيقات الواقع الإفتراضيّ في مجال التراث الثقافيّ والفنيّ
-اللغويّات الحاسوبيّة
-تطبيقات الواقع الإفتراضيّ في مجال التراث الثقافيّ والفنيّ
-اللغويّات الحاسوبيّة
د. إيلي الضناوي
مدير القسم
مدير القسم